رفقا بحواء ظالم
من أبكى عيون الريم
وأفسد كحلها
لا قلب له
إن سمع رفقا بالقوارير
وكسرها
ذاتُ الحجال
في أهلها لؤلؤة
كان أبوها كالمحار
عن العيون يحجبها
فلما أضاءت بالبهاء
عتمة خدره
أضحى كشبح
بسواد قلبه يطفئها
لئيم الخصال طبعه الأذى
وكريم الأصل
إن رأى منها مكروها
لباقي الشمائل يكرمها
قد يعتَب من لا صبر له
باللين تصفو القلوب
أما القسوة فلا عذر لها
بميثاق غليظ أُحِلَّت له
لتكون سكنا
من عناء الحياة
يلوذ بها
كالنحلة الشغالة
تقضي حاجاته باسمة المحيا
لا تتأفف
مهما أثقلت الأعباء كاهلها
إن غضبتْ يوما
وعلا صوتها فتغاضى
وكن فارسا
تهابك الخصوم لشدتك
و بين يدي حليلتك صبّاً حلو المعشر
فعذبُ الكلام يروق لها
تنسى نَصَبَ الأيام
ولا يعلق بقلبها السمح
إلا ماباح به الحبيب عماد بيتها
ما شكر الواهبَ
من أشقى أم أولاده لِلَمَمٍ
فما يصنع أبو الجهالة
إن أتتْ عظيما
لعمري قد يهدر دمها
اِرحم بالود ضعيفا ملكتَ أمره
وازرع بقلبه إحسانا
عند الشدائد يقلاك الورى
فتجني ثمارا بزلال الحب
كنتَ قد سقيتها
توفيق ركضان القنيطري 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق