هذاالمساء والخطوينقلني على أرصفة
الموانئ العتيقة
هذا المساء فجأة وجدتني وجها لوجه مع
الشمس
أتكون تلك اللقيا الطيبة بلا ميعاد ؟
وماخطر ببالي عند ذاك المساء
أن أقابل الشمس ..جادك الغيث أيها المساء ..
ويازمان الوصل هل تغفر لنا اليوم السماء ؟
هذا المساء تأبطت خصري الشمس
واصطحبتني
الى مطعم العشاق ذاك الذي تخفت أضواؤه
كل مساء
وتنبعث منه روائح التبغ والخمر
وترانيم خجلى في حناجر النساء ..
هذا المساء أدخلتني الشمس الى قاعة الرقص
وصبت الضوء في كأسي
ثم صعدت على الركح
وقدمتني لجمهور الشعاع ..
تقول الشمس هذه كاتبة سري الجديدة
وهذه كل جندي
واليوم أنتدبها قاطعة طريق على الظلام ..
هذا المساء غادرت والعرق يتصبب من ثدي
الشمس
وتحت سماء المدينة العتيقة بللني مطر مثل
البكاء ..
سمعته ينشج قائلا لقد استبدت الشمس بنا
وافتكت أرضنا ثم السماء ..
أزقة المدينة العتيقة رأيتني أنعطف بها
يقودني قنديل موعد مع الشمس
هذا المساء ..
منى الماجري .. أفريل. 2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق