الأربعاء، 21 أبريل 2021

جريح الهوى/الحبيب المبروك الزيطارى/مؤسسة الوجدان الثقافية


 جريح الهوى

هل لى بهمس في هواكم ارددهُ
او حديث لقلبى يشجيه و يسعدهُ
او بوصل يُزيل عن صدري تنهدهُ
لانت منى النبض نهرا طغى تيارهُ
بات القلب الشقي كل يوم يجددهُ
كغَزْوٍ تحتلين صميمى و مهجنتى
ما عادت حصونا و دروعا تعارضهُ
على اسوار فؤادى انختِ جيوشكِ
و جَمَالُكِ يدُكُّ قلاع القلب بمفردهِ
أَصَبتنِى بطُعونٍ من سهامٍ بلحضكِ
فسهمك لا قوس رماه و لا سددهُ
اصبحت عاشق القد الأَمِيلِ بسحرهِ
ولْهانٌ اناجي طيفك كل ليل أُمجدهُ
أبحرت في بحر هواك بغير سفينةٍ
لن ينفع بحار في لجِّ موجك مركبهُ
سكنتِ عقلى فاجتحتِ فكرى بأَسرهِ
فخيالك يدْحَرُ نومى كل ليل يُسْهِدُهُ
هل لى بِرَاقٍ يعوّذنِى حتى الشفاءَ
فصوتك بجدار السمع لا يكِفٌُ تَرَدُّدُهُ
هل من دواء يشفى جراحات الهوى؟
فمن يشفى طيرا جريحا سلمت يده
هل من بلسم يعيد النضارة و الحياه
فهل جريح الحب لا يجد طبيبا يطببه؟
حَبُّوبْ حَبٌُوبْ
الحبيب المبروك الزيطارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق