الخميس، 22 أبريل 2021

جفّ القلم/ محمد الحزامي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 جفّ القلم

لينسكب المداد بين الحروف في ألم
فتاهت المعاني بين الكلمات في الظلم
ليتلمّس البصير النور بين الذمم
جفّ الإحساس
اندثرت مشاعر الوجوب والتجاوب بلا انفاس
فلم يبقى في البال حوار او تفكير من الاساس
الا الانين والزفير بكل الاجناس
جفّ الكلام
ضاع الحديث من اللّسان مثل تبخّر الغيوم
مخلفا الغوغاء والهراء والهموم
بين معاني لا تعبّر عن الظلوم
جفّ الشعور
انسكبت الكراهية والحقد بين الثغور
تلك التي تولدت عن شيخنا المغرور
ليعم الانين والنواح والشرور
جفّ الحنين
تنوعت وتعددت المناظر والتلوين
لتسود القتامة الوجوه مع الانين
بسبب تعدد ممتهني النهب والخداع والرنين
جفّ الأمل
تبخر الحلم بعد يقضة الكليل
من ذاك السبات والتمني وان كان قليل
بعد ان تعثّر في حسن اختيار من هو أثيل
.... فهل تعود الشمس للضياء
بعد تمازج الافكار في الحناجر رغم الانواء
واختلاط الحابل بالنابل في المقابر بسبب الوباء
ام ان السواد والظلم من الجعجوس
من جاس في الارجاء بالتعاسة في النفوس
سوف يلاقي غيه وسوء فعله المنحوس
فنتجاوز اوضاع الشؤم والبلاء
ونتطهر من كل مجرم وخائن زنيم في الانحاء
ويعود المداد للقلم بفرحة الوجود
وبالتطلع لغد افضل موعود
ابو طارق / محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق