قال، فأجابه على ما قال و ما لم يقال.
بقلم صلاح الشتيوي
قال ان الشعب سعيد:
"الثورة نجحت والشعب في بحبوحة العيش، فالبحار ممتلئة وقرطاج تتطلب التوسيع، الجمهور سعيد وعلى أنغام الطبلة يرقص ويغني ويعيد، والمقاهي تعج بالشباب يبحث عن الراحة بعد التعب الشديد في البحث عن شغل في مكان كان بعيد، الكل يتمتع بالصيف وثورة الشتاء التي دفنت في الخريف والملاعب تطلب إضافة الكراسي للجمهور الواقف والباحث عن موقع جديد .
قال كل شيئ ثمنه يخص و رخيص:
"الخضر اسعارها معقولة واللحوم كذلك وسعر الكهرباء والبنزين رخيصة, والشمس والمطر والهواء مجانا،والماء تبيعه الدولة بالخسارة وديوان التطهير يحملها الى البالوعة بسعر التكلفة، نعيم يعيشه الشعب السعيد والحمد الله، وعليهم كما قال شيخنا العزيز ان يحمدوه على وجود الماء في الحنفية، وبضغطكم على الزر تضاء البيوت وتذهب عنكم كل بلية. "
قال ان المشاريع منتشرة في كل مكان:
"المشاريع في كل مكان تنجز طرقات، جسور, موانئ، مسارح، سدود ودور ثقافة للشباب تبنى وتشيد وان لم تعجبهم الثقافة فالجبل للسياحة والرياضة موجود، ما رايته يا صديقي هو ان الكل سعيد الا انت متشائم وعنيد".
قال ان الخدمات الصحية والتعليم في أحسن حال:
"الدواء مجانا والمستشفيات تحسبها نزل خمسة نجوم, والتعليم عندنا من الابتدائي فالثانوي الى الجامعة لا مثيل له الا ان برنامج (امد) لم ينجح فقررنا انهاء البرنامج وارسال الناجحين فيه الى بلد شقيق للتدرب والسياحة ولما لا لقاء الحور العين والسباحة."
قال ان دولتنا دولة كفاءات:
« دولتنا تسييرها كفاءات لهم تجربة في السجون تدربوا على الصبر والاخلاص لوطنهم, تدربوا جيدا على التخطيط لأبسط الامور, اتفقنا نحن وجميع الاحزاب ان نحكم البلاد معا, شعارنا التوافق لا غير, وقد قررنا ضم مرشح أحداها الينا لخبرته في تسيير الأمور وتطبيق الأوامر بلا خداعا ولا غرور, فلم يغضبوا منا واستقبلونا بالتعنيق، وما استاءوا لان ذلك هو ما اتفقنا عليه في باريس،لا يغضب أحد من أحد حفاظا على الكراسي وهذا الاشكال الذي صار لا يمس بسياسة التوافق وهنا الحديث على الاخلاص في السياسة لا يجوز .
قال: "في الحرية سرنا اشواط واعطينا الحرية للحمير والبقية من الحيوانات وحتى البعير.
اجابه على ما قال فقال:
قيل له ان الشعب تعيس
« قيل لي عما يقال ان الشعب تعيس، للجوع أصبح لا يمانع، وللعطش لا يصارع، لظلم متحمل ولكل ظالم لأمره سلم، وقرر ان لا يستعمل في المستقبل ماء الحنفية، حفاظا على مياه دولة الحرية،وقرر ان يغتسل كل اسبوع في البحر او الواد .
وانا اقول ما لم يقال:
《 الشعب منكم مل وحاله اصبحت كحال بعير في الصحراء تائها عطشان, الشعب يمكن ان يصبر عل الجوع والعطش وينسى الانارة والماء والدواء, لكن لن يترككم تقطعوا عليه هواء وطنه لن يترككم تغتصبوا ارض وبحر وسماء وطنه, الشعب لن يترككم تفسدوا اخلاق الاجيال القادمة، لن يترككم تعدموا انسانيته فحذاري من غضبه. >>

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق