"صهيل الليل"
سأنزل الليلة ضيفًا على النجمات
سأجلس على عرش الضوء
و أرقب ...صهيل الليل
و هو يناجي ولَهَ عاشق مترقّب
سأكتفي بالنظر...
إلى خفافيش الكهوف كيف تتبادل القبل،
إلى عنكبوت، وهي تنتشي بقتل حبيبها..
إلى جثث الفراش،
و هي تساق إلى
سراديب مكفهرّة.
إلى الأرانب، حين تتسابق نحو المصيدة.
إلى وردة الجوري كيف تنهض مطمئنة،
إلى الآيائل،
إلى الضباء،
إلى النمل..
ركضت عيني، إلى النمل تسأله..
عن حكمة الحُبّ و الحَبّ.
قال: كلاهما حاء و باء،
يعني باب الحياة .
أغمضت عيني..
لمحت وجه الصبح وهو يجيء متبسّما يدحرج شعاع الشمس...
قفزت من مجلسي...أبحث عن الباب.
زينب الجزيري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق