عندما تهرَمُ الحروفُ
عندما تهرمُ الحروفُ
بين آهاتِ القصيدةِ
ويشيبُ الإلهامُ
ويشيخُ على ناصيةِ الغرامِ
ويُطوى في صفحاتِ النسيانِ
وتختبيءُ قصائدُ الحبِ
بين ثنايا اليأسِ
ويعتزلُ
الكروانُ الصداحُ
باعذبِ النغمِ والألحانِ
عن تغريده ...حباً وعشقاً
ومن اغانيه قدمَ أستقالةً
لا أمل
يتسللُ اليكَ بين الحروفِ
ولا بصيصُ نور ٍ
يأتي من مساماتِ
الثقوبِ الباليةِ
ليس هناك من يرممُ
الفتورَ ؟
بل ليهيءَ الكفنَ ويحفرُ القبورَ
لا عرشٌ باقٍ
ولا أملٌ ولا صدىً
فقد أقبلَ الخريفُ
وتساقطتْ أوراقُ الشجر ِ
والفكرُ ضجرَ
والقلبُ انتحرَ
وفقدتُ من الحبِ البصرَ
وذات يومٍ .. والليالي باردةٌ
كعادتي أرتشفُ فنجانَ قهوتي
وقد استقلتُ من الكتابةِ
واذا بهاتفي يبرقُ بوميضِ رسالةٍ
أيها الشاعرُ الحزين ُ؟
فرددتُ بيأسٍ
فقد أتيتِ للرقمِ الخطأِ
فاذا كنتِ تريدين اللعبَ
فليس لي ساحةً للعبِ العابرين
فقالت!!!
كتبتُ لك قبل حين
فكان ردك كما الآن
لماذا لا تعطيني فرصةً
لأشرح ما بالخافقينِ
اتابعُك وأعرفُك شاعرا.ً
ذات قلمٍ ذو حديّن
وسمعتُك كالذهب ِ..... رجلٌ رصينٌ
فلا اهوى المراهقين
ففتحتُ لها بابَ الوتينِ
....ودخلتْ قلبي
فنحتَتْ كهفاً في سويدائِه
وتربعتْ عليه
فكانت من الحالماتِ
وانا كنت من السعداءِ
الحالمين
فقد رممَتْ
كل جدرانِ الحروفِ
وعادتْ قصيدتي
ترقصُ بين العاشقين
وأحيتِ الإلهامَ الشعري
بعد ما كان
في عدادِ الميتين
ألاديب الشاعر سلام العبدالله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق