القادم المستحيل
فراشي الذي زوّقته العروس
يلاحقني في ثنايا الرّحيل ...
ويمنحني الشّاي والزعفران
وأمضي إلى القادم المستحيل
وعين القبائل خلف الحصار
تراقب ألعاب موسى الغريبة ...
وتفرحها قهقهات النّساء
سقتني الزوايا من الرعد والوجع المستبد
شراب العليل
وكنت اواري الجروح التي اتعبتني
وعاد الصّهيل
وهبّت دمائي ...
لتصحبني في ارتقاء القصيدة
صعدت لأنقل للسّامعين
نجوما تبقّت من القصّة . ثم ألقي السّلام
على الضفّتين
سلام على الشرق والغرب أيضا
سلام على القادم المستحيل
أنا من دماء
أنا من دموع
أنا من حريق ...
وأعرف أن البلاد تغيّرنا في المساء الطويل
وأعرف أن الأساور مثل المنافي
تروضنا للحروب الجديدة
وأعرف أن القطار سريع
وأن الحدود . كما " الفيتو" ترفضنا في العلن
وأعرف إني عشقت كثيرا
وعشت كثيرا
ومتّ كثيرا ...
وأعرف أن المحطة برد
وأعرف أنّ الذي عاد للدار مثل الذي أغواه الرّحيل
غريب ...
عرؤب ...
غريب ...
من ديوان فصول من سيرة الغريب للمرحوم الاستاذ والاديب والشاعر طارق الحزامي تغمده ربنا بالرحمة والغفران واسكنه كرما منه فراديس الجنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق