الجمعة، 30 نوفمبر 2018

الحلقة الثالثة من سلسلة ( عن أدب النفس ) بعنوان "" الحياء "" بقلم الشاعر والناقد سامي ناصف


بسم الله الرحمن الرحيم ..
أقدم لكم سلسلة ( عن أدب النفس ..
حسن الخلق ..ومن حسن الخلق الحيـــــــــــــــــاء ..
الحلقة الثالثة .. ــ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من حسن الخلق الحياء ..
فإن سمة الخير فى النفس ( الدعة ، والحياء)
وسمة الشر فى النفس ( القحة والبذاء )
وكفى بالحياء خيرا أن يكون على الخير دليلا ،وكفى بالقحة والبذاء شرا أن يكون إلى الشر سبيلا ..
ومن هنا قال الصادق المصدوق : الحياء والعى شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان
شعبتان من النفاق ، والمقصود من البيان التشدق ،، وقال رسول الله أيضا : الحياء من الإيمان ، والإيمان فى الجنة ،والبذاء من الجفاء والجفاء فى النار ..
وقال بعض الحكماء : من كسا الحياء ثوبه ، لم ير الناس عيبه ،
وقال بعض البلغاء : حياة الوجه بحيائه ، كما أن حياة الزرع بمائه ..
وقال صالح عبد القدوس : إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ..ولا خير فى وجه إذا قل ماؤه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : حياءك فاحفظه عليك وإنما ..يدل فعل الكــــــــــــريم حياؤه..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ :إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : يابن أدم : إذا لم تستح فاصنع ماشئت ،..
واعلم أن الحياء فى الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه : أحدها حياؤه من الله ، والثانى ،حياؤه من الناس ، والثالث حياؤه من نفسه ..
فالأول يكون بامتثال أوامر الله والكف عن معاصيه ، ورُوى عن علقمة بن علاثة قال يارسول الله عظنى : فقال : استح من الله تعالى استحياءك من ذوى الهيبة من قومك ، 
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحياء نظام الإيمان فإذا انحل نظام الشىء تبدد ما فيه وتفرق .
وأما حياؤه من الناس ،فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبح ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من تقوى الله 
الناس )
وأما حياؤه فى نفسه ، فيكون بالعفة وصيانة الخلوات , وقال بعض الحكماء :ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك ..
وللحديث بقية عن أدب النفس ( الحلم والغضب )
كتبها / سامى ناصف ــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق