الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

طلاسم ذي يزن ،،،،،بقلم الشاعر/علي عامر

طلاسم ذي يزن

يا موطن الحبِ يانبع الميامين
عش هاهنا  سرمديا  في شراييني

إليك روحي تحج العمر في ولهٍ
والقلبُ طافَ على وقع التلاحينِ

أنت البداياتُ ما (لا قبل) يسبقها
وأنتَ خاتمةٌ  خلف المضامينِ

وأنت معنى انتماءٍ ليس يسلبهُ
حتى المماتُ إذا ما صرتُ في الطينِ

فأنت نبضُ فؤادٍ  إن فقدتكَ في
دقيقةٍ جاءت الدنيا  لتأبيني

وأنت أسرارُ بوحٍ ظلّ يسكنني
دهراً فضمنته أسمى دواويني

إني تعوذت من شيطانِِِ من حكموا
وطفت بحراً وجوا كالشياطينِ

غنيت كالبلبل الصداح أغنيتي
فانهال حزنُ رثاءٍ كي  يواسيني 

سكنتُ عاصفةً للجنِ متخذا
أعلى جبالِ النوى حتى تنجيني

لكن موجُ الأسى وافى ليغمرني
رغم احترافي لتشريدِ السلاطين

كلُ الغزاةِ هنا كانت مقابرها
بالصمت تسأل عن تاريخ تكويني

روى المدى عن بطوالاتٍ كسرتُ بها
هولَّ القيودِ لكي تحيا قوانيني

يومَ افترشتُ رصيفَ الصبرِ منتظرا
أضواءَ حلمٍ  وأفراح الملايين

فخانني الصبح ما وافى بموعده.
والليل أسرع في قلب الموازينِ
ِ

عزفتُ ألحان نايِ الحزنِ ملتحفا
وجه التراب الذي ينعى قرابيني

أبكيتُ كلَ مآسِ الدهر فاحتدمت
عليَّ وانتفضت حتى سكاكيني

أخفى الدخان ضبابا ياشتا بلدي
حتى الربيع دماً وشى بساتيني

جفت ينابيع صيف قد شوى جسدي
بالرعبِ وانتحرتْ غُبنا رياحيني

حتى طلاسم أروي وابن ذي يزنٍ
للكنزِ لم تحمِ  أو  صانت ( مواعيني)

أبصرتها  تتشظى في يدٍ أكلت
لحم الجموعِ  وهاجت  وهيَّ  تأتيني

رأيتُ مَنْ سلبَ النورَ  الضيا حنقاً
كان الذي ضاق من رقص الثعابينِ

ومن  نفانا إلى أوطاننا أسفا   
يذوبُ  بالخوفِ من حُمى براكيني

لكنني سوف أحيا شامخاً أنِفاً
أجرعُ الموتَ من أضحى يعاديني

إما انتصرتُ لأرضٍ  كنتُ فارسها
أو كفنتنِ  شهيدا إذ تواريني

مهما أحلقُ في أرجاء أخيلتي 
تلقاك روحيَّ يا أبهى عناويني

علي عامر الشرعبي ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق