الخميس، 23 نوفمبر 2017

القريب البعيد ،،،، بقلم الشاعرة/زكية أبو شاويش

القريب  البعيد _______البحر  الوافر
تمنيتُ الفراقَ سوادَعُمري___فكانَ كما أردتُ  وقال سيري
وهل كُلُّ الأماني مثلُ هذا؟!___فإنَّ سعادتي أضحت كنيري
على قلبِ الحسودِ إذا تمادى ___بكُلِّ الحِقدِ لا ترضى بكير
سأبقى  فوقَ  هاماتٍ كصقرٍ ___أراحَ جناحَهُ إن قيلَ طيري
وأرقُبُ  ما تجيءُ بِهِ اللَّيالي ___ إذا  كَدراً  يُخَبِّئُهُ ضميري
تراكمت المواجِعُ  مُذ  وُثِقنا ___ وقد لاقت منابِعَ  من  نميرِ
تُبرِّدُها إذا احترقت وجالت ___  وذاكَ القلبُ يغفو من هديرِ
إذاهاجت معاولُ من حديدٍ ___   تَبَعثر في الفضاءِ بلا نذيرِ
وهانت  كُلُّ  أيدٍ  لم  تصِلْهُ ___  وقد  حلَّ الأمانُ من القديرِ
فيحيا  بانسجامٍ  مع  عروقٍ ___ لها  كُلُ  المحبَّةِ   كالأميرِ
ولا يحتاجُ  بذلاً  من شحيحٍ ___ ولا أُنساً  من الفظِ  العسيرِ
ببذلٍ  للَّذي   يحتاجُ  فضلاً ___ ولا  منٌّ  يبينُ  من  المُجيرِ
أرى الأيَّامَ في صُلحٍ تنادي ___ بكُلِّ الودِ ، لم تطلقْ أسيري
وسجنٌ  ما  بقلبي لا يُبالي ___  بمن فتحَ الحديدَ  بلا صريرِ
ولم  يُدْخِِل  إليهِ  أَيََّ  شرٍّ  ___ وحاشا أن يكونَ كما الأجيرِ
فلم نسعَدْ بجهلٍ من جهولٍ ___ ولا  قد  شانَ فينا من عشيرِ
وعقلُ العاقلينَ  دحا  عذاباً ___ وما  نامت عيونٌ  من نذيرِ
وما ارتاحَ الفؤادُ سوى ثوانٍ ___وواصَلَ سيرَهُ مثلَ البعيرِ
وما بركَ الهُمامُ .. وقد علتهُ ___همومٌ من مزاحمِةِ الحمير
ولا  تعبٌ ينالُ  الجسمَ  إلاَّ ___ بُعيدَ الغُسلِ زال كماالمُغيرِ
ولكنَّ  النُّفوسَ  إذا تأذَّت ___   فلا تنجو بقربٍ من ضريرِ
فحمداً  يا  إلهي  إذ بَعُدنا ___ ولم نأسفْ على تركِ الصَّغيرِ
صلاةً من لدن ربٍّ حفيظٍ ___ على  الماحي  بتسليمٍ  كثيرِِ
فصلُوا  يا  عبادَ  اللهِ  إنِّي ___ أراني  بالصَّلاةِ  كمستجيرِ
الإثنين  2  ربيع  أول 1439  ه
20  نوفمبر  2017 م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام
النير  : الخشبة  توضع  على  الدَّابة  للحرث
كير : الفرس  تجري  رافعة  ذنبها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق