الوردة و البحر
تلك الوردة الذابلة
التي أثقلتها هموم الحياة
رحلت من بستانها
مودعة أخواتها
و اتجهت نحو البحر
لتقضي آخر أيامها
******
في مزهرية زجاجية
حطت رحالها
أحضرت معها ماءها
و وقفت تراقب الرمال
تعانق الأمواج
و طيور النوارس
محلقة بابتهاج
و تلك الشمس الغاربة
تحمل لروحها الهاربة
لحظات انفراج
******
تلك الوردة المائلة
قد خارت قواها
تتساقط أوراقها
يخبو بريقها
و يندثر عبيرها
تلوح في تهالك
نحو المحيط
و الشفق الأحمر
معلنة : قد آن أوانها
و انقضى زمانها
قصيدة من وحي الصورة
تأليف : محمد شفيع المرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق