ميلاد
ومضى العمرُ ...
عامٌ يتلوه عامْ
وتلك السنينُ التي أرَّخْتُها
أَرّخَتْ ستائرها
وقالتْ سحبٌ في الأفقِ
ومطرٌ جديدٌ
ومُقامْ
وعيونٌ عادتْ
كأنا قد ولدنا لكننا سفنٌ
تحاولُ في البحرِ جريا
وتلكَ الليالي أقفلتْ أبوابها
فاشتدَ الظلامْ
فعدنا نحاولُ مهرباً
نحو التلاقي
لكننا يا صاحبي مهما عدونا
سنبقى في قيدنا
تحتَ الخيامْ
نحاولُ أن نرتقي
في ظل وقتٍ كان يعرفنا
ولما تهربَّ منا
صارَ يتلو أحكامه
في بعضِ الغمامْ
سأسبقُ بعضيَّ نحوي
أسأل الأشياء حولي
عن تضاريس تمادتْ قليلا
حين أرقني النُعاسُ
فانسلَّ من عيني المنامْ
حتى كأن العتمةَ ...
أسرفتْ في وقتها
فتبعثرَ الضوءُ حولي
فكأنما الضياءُ قيدٌ
يسابقني الكلامْ
أنا يا صاحبي وحدي
أجادلُ الحرفَ في روضتي
أسترقُ السمعَّ
وحين أدنو قليلاً أعدو...
كمنْ تاه في ذاكَ الحُطامْ
سأبوح بالسرِّ يوماً
لكنني أوقفتها أحرفي
أبقيتها قربي
ثم بعثرتني في أفقِ المدى
حتى كأني مذّْ ولدتُ
أوقفتها سفنُ الغرامْ
فوددتُ أنني ...
لـم أزلْ وحدي
فمذْ كنتُ طفلاً يداعبُ الضوءَ..
أسرجتُ قنديلي
ومددتُ يدي نحوي
حتى أغيرَ الأختامْ
هنا بعضي ...
تسابقَ معي
ثم أقامَ في سَفَرٍ
فلما أسلمتهُ الـسرَّ
أعادني نحوي
فوقفت أرتبُ بعضها الأيامْ
حلمٌّ تجلى في الضحى
فعرفتُ أنني وعدٌ
تسابقَ حتى كأنَّ الشوقَ
مُذْ كان يسمعني
عادَ في العزفٍ على ظل المقامْ
إيه يا أيها الوقتُ الذي
أبقى التضاريسَ التي رحلتْ
كأنَّ اشتياقي تلفعَّ بما تبقى
من همسٍ تعاركَ والكلام
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق