الجمعة، 9 أكتوبر 2015

بقلم الشاعر احمد علي فهيم ................. زمانا جديدا

سياتى اليكي زمانا جديدا وفى موكب الشوق يمضي زماني

وقد يحمل الروض زاهرا نديا ويعاود القلب حب الاماني

وقد يحمل العمر حلما وليدا لحبا جديدا سياتي مكاني

وقد يسكب الليل لحنا شجيا فياتيكي صوتي حزينا كالاغاني

ولكن قلبك ان افترقنا سيشتاق صوتي وذكرا حناني

سياتى اليكي زمانا جديدا يصبح واجهي فيهى خالا عابر

وتقرائين فى الليل شعرا جميلا يذوب حنينا كضؤ القمر

وفى لحظه نستعيد الزمان ونذكر عمرا ماضى وانتاثر

فيرجع للقلب دفئ الحياه وينساب كضؤ بصوت المطر

ولن نستعيد حكايا العتاب لامن احب ولا من غدر

واذ ما اطالت عيون القصيده وطافت مع الشوق شريده

سياتيكي صوتي يشق السكون فى كل ذكره جراحا جديده

وفى كل لحنا ستجرى دموع وتعصف بنا رياح الكبرياء العنيده

وتعبر فى الافق اسراب عمري طيورا من الحلم طارة بعيده

وان افترقنا بدرب الاماني فقد نلتقي صدفه بقصيده

ستعبر يوما على وجناتيكي نسائمِ كفجر شكري بريقه

فتبدو لعيناكي ذكرا هوانا شموعا عالدرب كانت مصيئه

ويبقى عالبعد طيفا جميلا تودين فى كل ليلى مجئيه

واذ كانا بعدك عنا اختيارا فان لقْناْنا وربي مشيئه

فقد كنتي عالقرب اغلى ذنوبي وكنتي عالبعد احلى خطيئه

فان لاح بالافق طيف الخريف وحامت علينا هموم الصقيع

وراحت امامك ايام عمري وحلقت كالغيم بواجه الربيع

وفى ليلى من لليالي الشتاء سيغفو بصدرك حلمى الوديع

وتعود مع الدفئ ذكرا الليالي وتنساب فينا بحار الدموع

ويصرخ فى القلب شئا ينادى ام من طريقا لنا للرجوع

فان لاح واجهك فوق المرايا وعاد الامس يروي الحكايا

فيصبح عطرك قيدا ثقلا يمذق قلبي ويدمى خطايا

وافواج من الناس مرت علينا فى اخر الدرب صارو بقايا

ولكن واجهك برغم الرحيل طيفا جميلا يبدو بدمايا

فان سار عمرك بعدي مرايا لن تلمحي فيه شئ سوايا

فان زارنا الشوق يوما ونادى وغنا لنا ما ماضى واستعادا

وعادا الى القلب عهد الجنون فذاده احتراقا وذادنا ابتعادا

لقد عاش قلبي مثل النسيم اذ ما استنشق عطرا جميلا تهادا

وكم بات مثل القشه بالحريق اذ ما راء نار سكري تمادا

فهل اخطاء القلب حين التقاينا وفى نشوة العشق سارنا رمادا

ليالي توارة ولم يبقى منها سوى الحزن حينا وحنينا سهادا

وطيورا تحلق بكل مكان وتختار فى كل يوما بلادا

فتوالت عالروضى اسراب طيرا فكم طارا قلبي اليكي وعادا

فبرغم اتساع الفضاء السحيق كم حن القلب اليكي ونادا

وكم لمته حين ذاب اشتياقا فما ذاته اللوم اللى عنادا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق