الخميس، 29 أكتوبر 2015

رؤى حالمة... بقلم نجاة عامري

رؤى حالمة...
وقفت هناك حيث أنا
أرتّب رؤاي الحالمة
انسج على وجه المرايا
كل الأماني القادمة 
طير يغرّد 
يقرأ القصيدة الخاتمة
و ذاك الخطيب
تهيّأ بالطّيب
ليلقي الخطبة الجامعة
فيبكي الحسينَ
و يقترف الاعتراف 
لكل الصّحاب 
بالفضل و المكرمات 
يبدّد مشاعرنا الخائفة
يصحّح مساراتنا الخاطئة
يسحب كل خرائطنا الزائفة
فيا أيّها الفتى اليافع
ما ضرّنا لو نسينا الخلافات لحظة
و أسرجنا الكفوف شموعا 
تحيل الصّقيع ليال دافئة
ما ضرّنا لو نزعنا معاطفنا
و وأدنا مخاوفنا
و هتفنا سويّا في لحظة رائعة
و جبنا الدّروب الطويلة 
كي نلحق بالقافلة 
كل الأقوام توحّدت 
داست على جراحاتها النّازفة 
عدانا ...و لنا في توحّدنا الحجّة الدّامغة
يوحّدنا رب السماء 
فقصّة خلقنا واحدة 
و نصّنا يعلن بكل وضوح
أنّ محبّتنا هي عروتنا الواثقة
و أنّ أخطاءنا هي دروس
و توبتنا شموع تنير عتمتنا الحالكة 
فبالاستغفار 
مهما تعاظم الذّنب فالله غافره
لزرع الارض و السّير في مناكبها
حلو الثّمار ...و عطاياها الوافرة
نجاة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق