رؤى حالمة...
وقفت هناك حيث أنا
أرتّب رؤاي الحالمة
انسج على وجه المرايا
كل الأماني القادمة
طير يغرّد
يقرأ القصيدة الخاتمة
و ذاك الخطيب
تهيّأ بالطّيب
ليلقي الخطبة الجامعة
فيبكي الحسينَ
و يقترف الاعتراف
لكل الصّحاب
بالفضل و المكرمات
يبدّد مشاعرنا الخائفة
يصحّح مساراتنا الخاطئة
يسحب كل خرائطنا الزائفة
فيا أيّها الفتى اليافع
ما ضرّنا لو نسينا الخلافات لحظة
و أسرجنا الكفوف شموعا
تحيل الصّقيع ليال دافئة
ما ضرّنا لو نزعنا معاطفنا
و وأدنا مخاوفنا
و هتفنا سويّا في لحظة رائعة
و جبنا الدّروب الطويلة
كي نلحق بالقافلة
كل الأقوام توحّدت
داست على جراحاتها النّازفة
عدانا ...و لنا في توحّدنا الحجّة الدّامغة
يوحّدنا رب السماء
فقصّة خلقنا واحدة
و نصّنا يعلن بكل وضوح
أنّ محبّتنا هي عروتنا الواثقة
و أنّ أخطاءنا هي دروس
و توبتنا شموع تنير عتمتنا الحالكة
فبالاستغفار
مهما تعاظم الذّنب فالله غافره
لزرع الارض و السّير في مناكبها
حلو الثّمار ...و عطاياها الوافرة
نجاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق