———————————
في حضرة الشوق::
شَوقاً إلى النّفسِ لا شوقاً إلى الغيدِ
أسبلتُ دمعاً على الخَدَّيْنِ و الجيدِ
قيثارَتي كُسِرَتْ و اللحنُ فارَقَها
مِنْ رنّةِ الوجدِ لا مِن رنّةِ العُودِ
إذا تَرَنَّــــمَ بالأشعـــارِ ناظِمُــها
حَبَستُ نفسِيَ في صدري كَجُلمودِ
يا راكِبَ الغَيْبِ لمْ تسلَمْ رَكائبُكُمْ
تاهَتْ معَ التّيهِ أو بادَتْ مَعَ البيدِ
إنْ أظلمَ الليلُ أزجيتُ الجوى صُعُداً
حتّى شكا النّجمُ و الأفلاكُ تنهيدي
أنا الغريقُ بليلٍ حالكٍ سُفِكَتْ
بهِ الخُمورُ على مرأى العناقيدِ
شربتُ كأسَ الهوى حتّى ثملتُ بها
وصِرتُ أهتفُ بالتكبيرِ للعيدِ
أدرْ كؤوسَكَ لا قلبي بِمُنشَغلٍ
عن الهوى لا ولا عقلي بِمفقودِ
يا سالبَ اللبِّ ما أبقَيْتَ مِن كَلِفٍ
يَشقى بهِ الكأسُ بينَ العودِ والخُودِ
إنّي أتيتُكَ لا سِرّي بِمُنكَتِمٍ
عنِ الأنامِ ولا شوقي بِمحدودِ
مدَدتُ كفّي لكُم أبغي وصالَكُمُ
و ما لِغيرِكُمُ كفّي بِمَمدودِ
عمر الكيلاني
رام الله - فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق