🦋 • نَواقيْس
يتخلخلُ فيكَ الوجدُ
وتنهالُ المفاتيحُ على يدك َ
قُبلةٌ تسقينيْ أقداحَ الغرقِ
على مهلٍ حتّى إغماءِ سنابلي
هلّا راقصتني (( فلامنكو))
قَبْلَ أن يدقّ الفجرُ نواقيسهُ ؟
أدهشتنيْ تراتيلُ الشوقِ
وتصبّبتْ عفاريتُ لهفتيْ
فيْ جواسيس عينيكَ
فانفتقتِ الحكايا
عَلَى مروجِ صدركَ
وتدلّتِ الأغنياتُ السّماوية أريجًا
خلفَ المدى صارَ الجدولُ
ماءً متجدّدًا
هَل اغتسلتَ بالنّارنجِ
وتركتَ النّبيذَ عنّا يَحكي ؟
موجكَ يغرقنيْ في التماهي
ويكسرُ كلّ قيوديْ
تُهتُ ما بَيْنَ العدِّ والرَّكضِ
فيْ صولجانِ الشوقِ على لذَّةِ الموتِ
عشقتكَ قَبْلَ ولادةِ النّورِ
وفيك أحيا ألفَ حياةٍ
هلّا غازلتَ شمسيْ ؟
ليسَ ذنبي إن وقعَ خطوُكَ
و أجَّجَ الجنَّ و أثارَ رغبتيْ
وعسْعسَ فيْ باحاتِ عُمريْ
و بالإبتسامِ أوقدتَ أنامليْ
وصلبتَ على نارِها الشّعرَ
وهتفتَ لتسابيحِ النّشوةِ
فيْ مديْ وَجزريْ
هلّا دعوتنيْ لموسمِ احتراقٍ ؟
عندما لا أجدُنيْ أعلم
أنَّ ثورة فيْ وريديْ ستحترقُ
فألوذُ لعينيْكَ لأرانيْ
فتعال أنهرًا من مطرٍ
ودُقَّ أوتادَ بسْمَلتكَ فيْ دَميْ
لأندَسَّ بين خيوطِ روحكَ
فتيلَ قصيْدٍ مِن لَهبٍ
أيُّها الأزْرَق
هلْ أضرُمُ ناريْ ؟
أمْ أراقصُ أوتارَ العودِ ؟
امسحْ بخنصركَ زنبقةً
حُبْلى بالهيامِ لتصبحَ التّلالُ
بين كفّيْكَ بللاً على
مدى شهقةٍ ونهمَ أحلامٍ
هلّا ارتميتَ فيْ متاهاتيْ
لتقطفَ بعض دُوارْ ؟
سطوَة التّنهيدِ تُكبِّلُنيْ
فيا بديعَ الأسماءِ حنانيكَ
شربتُ مِنْ كأس العنّابِ رشفتينِ
أولهما تغرقُ مابيْ
وثانيْهما تُضيِّعُ لهجتيْ فيْ شبقٍ
فأصيْرُ أنا أنتَ والماءُ حضارةٌ
هل لمستَ الْمَوْت اللذيذ بالمختصرِ ؟
فيا انتثاري الفاضحِ
هلْ عَلِمْت كيف يَكُونُ الرّمادُ نرْجسًا ؟
والخريفُ عسْجدًا ونداءاتِ المساءِ غنجًا ؟
كيف أشكّلُ الصّلصالَ
فيْ ثرثرة الصّمْتِ وطنًا
أسْكنهُ و يسكُننيْ؟
أداعبهُ، أشاكسهُ ألف ألفَ عامٍ
قبل أنْ يجِف غَزَلُ عمقِ الأشياءِ
أقتنصُ من الممكنِ رشَّ الجنونِ...
كُليْ فيكَ مأسورٌ
و أنتَ ليْ الآسرُ
ومن سهامِ مبْسمكَ عرفتُ قيمةَ الانتماءْ
ألَمْ تَكتُبنيْ فيْ أوّلِ وآخرِ الرّواية
كلّ النِّسَاء ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق