كم اشتقت
إليك!
صافحت مجلداتي من جديد، تعدى
خيالي تلك اللحظات التي كنت أسير فيها معك فتجدني أتردد على ذاك المكان، أمد خطاي،
هائما والشمس تصافح كتفيّ، حر هو صهيدها والعيون تبحث عنك، والذهن هائم في شرود،
لا ادري أين تأخذني قدماي.. فقط
أشواك تدغدغ أصابعي، فترتجف فرائسي ويمر طيفك أمامي، فأهمّ بمصافحة مقلتيك من
جديد...
دعيني أقترب، فما زالت الأشواق
تعبث بين الضلوع..
تغزل من ضياء حبك قناديل العبور
خيوطاً تتلألأ مع دجى الفجر وبصيص من الأمل
كلما اقترب نهار جديد إلا والعمر
مد خطاه للمجهول، لا أدري أين نسير ! أأبدية هي الغربة ؟ أم تلاق يجمعنا مع كل
غروب !؟ نذرف من نبض الفؤاد أشواقاً على الورق،
تندثر مع غسق الدجى ..
يناجيها الظلام الحالك
في الأوصال مرقدها، تتخبط بين
الزوايا، فتنهكها الأماني وتبيت طريحة بين الحلم واليقظة،
دعيني أقترب،
فما زال بركاني في غليان، يذيب
الأوصال بين حلم ويقين،
سفر هو بين شتاء وربيع، عطر يفوح
من بين الرفوف،
وأنامل صمت تداعب الأقلام ،
مسافرة بين اليقظة والخيال.
طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق