الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

قصة .. ومضات في حياتي .. الفصل الاول // بقلم الروائي أشرف السيسي



قصة .. ومضات في حياتي ..
الفصل الاول
تبدأ القصة في حي من احياء القاهرة احد احيائها الشعبيه الجميله التي يختلط بها الحب مع المودة والاحترام فهذه الاحياء لمن لا يعرفها تعتبر كالبيت الواحد او الأسره الواحدة ولا ابالغ ان قلت انها مثل الجسد الواحد . بطلنا هنا هو واحد من اهل هذه المنطقه نشاء وترعرع فيها من اسره بسيطة لام تسهر علي اطفالها لترعاهم وأب يكد ويتعب ليحصل علي قوت يومه حتى يتمكن من ان يطعم اولاده ليس لهم في الدنيا إلا شقاء الاب وتعبه وعناء الام وسهرها علي اطفالها . العائلة مكونة من الاب والأم ثلاث اطفال ولدان وبنت واحدة وكان هو اكبر اخواته. في هذه المرحله كان طفلا صغيرا يرتاد المدرسة الابتدائية مثله مثل أقرانه من اطفال المنطقة كان هذا الطفل يتميز بطيبة القلب يحب الجميع ويساعد الجميع وكان متفوق بدراسته لا يعرف غير الكتاب هو صديقه ولأنه اكبر اخواته كان عليه عبء مساعدة الام لأنها كانت اقرب انسانة له فكان يساعدها في كل شيء وكان في قمة سعادته لو اعتمدت امه عليه في اي شيء تطلبه منه كان يحب امه جدا ويحزن لحزنها ويفرح لفرحها فهي اقرب الناس اليه فكانت سره فكان يقص عليها كل شيء يحدث له وكانت توجهه للأفعال الصحيحة. ومع ان الام كانت كأغلب الامهات في هذا الوقت لم تحصل علي القدر الكافي من التعليم ولكنها كانت تجتهد كي تعاونه في تلقي الدروس التعليمية الخاصة به . كان هذا الطفل محبوب من كل زملائه الطلبه بالمدرسة ومن المدرسيين والمدرسات وهنا بدئت اول نبضات قلبه في المدرسه الابتدائية كانت طفله في قمة البراءة الطفو ليه الجميلة اميرة هذا هو اسمها ووصفها فقد كانت حقا اميرة المدرسة كلها كانوا لا يفترقان تجدهم في اي مكان معا بالفصل والفناء المدرسي والشارع حين كان يقوم بتوصيلها الي بيتها بعد انتهاء الدراسة ويقف تحت بيتها حتى تصعد ويطمئن انها بأمان. وكان هذا الحب سببا لأكبر علقة شهدها بطلنا ليست بسبب الحب ولكن بسبب تسرع بالحكم فبطلنا دائما ما كان ضحية التسرع بالأحكام . في يوم من الايام كان الفتي يقوم بغسل يده بعد حصة تربيه زراعية وزراعة بعض البذور في حديقة المدرسة وكانت هي تقف بجانبه تغسل يديها فأرادت ان تبعد ساعتها اليدوية عن الماء فخلعتها ولم تجد مكان تضع فيه الساعة غير جيب المريلة التي كان يرتديها هو . ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان بعد الانتهاء من غسل الايادي صعدوا معا الي الفصل ودخلت المعلمة كي تبدأ الحصة هنا اقتربت منه اميرة تريده ان يعطيها ساعتها من جيبه فسألها اي ساعه تريد ؟ فأخبرته انها وضعت الساعة بجيبه وهي تريدها الان فمد يده كي يبحث لها عنها فلم يجدها فما كان منها إلا ان اخبرت المعلمة بأنه اخذ ساعتها ولا يريد ان يردها لها كان هذا ايذانا بكارثه تنتظره فما كان من المعلمة الا ان اقتربت منه وسألته عن الساعة فلم يجد اجابه غير انه لا يعرف عن ماذا تتكلم او يتكلمون جميعا فما كان من المعلمة إلا ان تصفعه علي وجهه وأمرته بان يخرج الي اول الفصل ووجهه للحائط واقتربت منه بدون ان يراها وما هي إلا لحظات حتى احس بنار تسري بجسده كانت هذه النار من تأثير الخيزران علي ظهره فبكي واقسم انه لا يعرف اي شيء أمرتة المعلمة بخلع المريله وان يبقي بملابسه الداخليه كنوع من الاذلال امام زملائه لأنه لص سارق . وبعد ان خلع ملابسه اخذت اميره تبحث عن ساعتها في الملابس فسألتها المعلمة في اي جيب وضعتها فأشارت اليه وهنا كانت المفاجئه التي برئته وهي ان الجيب الذي اشارت عليه اميرة مثقوب بثقب يجعل اي شيء لا يستقر بالجيب حتى لو كان بحجم ساعة يد . وهنا امرته المعلمه ان يستدير ويلبس ملابسه فما كان منه إلا ان انحني علي ملابسه وأخذها وخرج مسرعا من الفصل والمدرسة كلها . ذهب الي بيته يرتمي بحضن امه التي استقبلته والبكاء هو القاسم المشترك بينهم وقص علي امة ما حدث وما هي إلا دقائق حتى دق الباب وحسن فتحت امه وجدت المعلمة ومعها اميرة وأمها وأخوها الاكبر منها ومني ببضع سنوات . فاستقبلتهم الام بوجه متجهم جراء ما فعلته المعلمه بابنها وبادرت المعلمه بالاعتذار واخبرت الام ان بعد خروجي مسرعا من المدرسة قام فراش المدرسة بالبحث عن الساعة في الحمامات ومكان الصنابير وبالبحث وجوا الساعة ملاقاة علي الارض فاحضرها لها . وأخبرت الام انها اصرت علي المجيء كي تبرئ الابن امام البنت وأمها . ولكن الام لم تقبل الاعتذار بل طلبت ان يكون الاعتذار في فناء المدرسة وأمام الجميع وهذا ما حدث وكانت هذه الحادثه هي نهاية لقصه تعلق الطفلين معا فلم ينسي الطفل الظلم اللذي لاقاه بسبب حبه للناس ولأميرة مدرسته فقرر ان لا يحب مجددا . .... يتبع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق