الخميس، 30 يوليو 2015

الكمين // بقلم نور هادى شاعر الفردوس

نور هادى
شاعر الفردوس
يكتب :- ( الكمين )
نقلًا عن ضابط متقاعد من القوات الجوية كابتن سعيد عبد العزيز الحاجة
...........................................................................
وصلت معلومات مخابراتية من جهاز المخابرات العامة والحربية وجهاز الأستطلاع عن عزم أجهزة مخابرات غربية ومعاديةلمصر بالقيام بعمل عدائى إاجرامى ضد مصر بواسطه الدواعش والعملاء فى سيناء وتم رصد وصول هؤلاء الأرهابيين عن طريق البحر والأنفاق مع قطاع غزة وأماكن تواجد القوات الدولية بسيناء وتم أبلاغ القيادة السياسية بذلك وعن كل تفاصيل العملية ، وكانت تعليمات القيادة السياسية هى التعامل بحزر وذكاء حتى يكونوا عبرةً لغيرهم ، وتكون رسالة للدول التى تخطط وتنفق على هؤلاء بأن مصر ليست كأى دولة ، وجيش مصر ليس كجيش أى دوله أخرى ،ولقد تم اجتماع فى القيادة العامة للقوات المسلحة ، ووضع الخطة المحكمة ؛ لتدمير هذه العناصر وبعد وضع الترتيبات واللمسات النهائية للخطة تم نقل العمل الى غرفة عمليات الجيش الثالث الميدانى ،وتم تحديد ساعه الصفر وتم إرسال تعليمات الى جميع الكمائن بسيناء ،وباستخدام الحيطة والحذر ،والخطة المطروحة وكيفية التعامل مع الإرهابين ،وفى غرفة العمليات جلس مدير العمليات ومعه القادة البواسل العسكريين من القوات الجوية والبحرية والبرية وهم يتابعون عن كثب وقرب ولحظة بلحظة ،وثانية بثانية بداية الهجوم الأرهابى :
وفى تمام الساعة (6:55 صباحًا) : جاء بلاغ من الرائد حسام بكمين الشيخ زويد : يا فندم تتقدم نحونا مجموعة من الإرهابين ويصوبون علينا أعيرتهم ويطلقون علينا النار من جميع الجهات ،وبقذائف أر بى جى ......
وتم بكفاءة من جانبنا تدمير عربة مفخخة لهم كانت تريد اقتحام الكمين يا افندم وعددهم كبير يا افندم وقواتى (17 ) فقط يا افندم أطلب الدعم يا افندم .....
فرد عليه ( مدير العمليات ): قاتل يا حسام حتى أخر طلقة معكم وسيصلك الدعم فى الوقت المناسب .
فرد عليه الرائد (حسام ) عُلم وسينفذ يا افندم .
ولم يضع مدير العمليات التليفون الاسلكى حتى رنَّ مرةً أخرى .
فإذا بالنقيب : (عبد الرحمن ) ياافندم أتعرض لقصف بصواريخ من جميع الجهات وأطلب الدعم يا افندم .
فرد عليه مدير العمليات قاتل يا (عبد الرحمن )وسيصلك الدعم فى الوقت المناسب ،وقاتل بشراسة حتى أخر طلقة.
فقال عُلم يا افندم ومستمرين فى القتال والدفاع عن الكمين حتى أخر طلقة ورجالناقادرين على دحر أى هجوم أن شاء الله يا افندم.
وأنهالت المكالمات من عدد ليس بقليل من الأكمنة تقول نفس الشئ ، وتكرر نفس الكلام ، ويرد عليهم مدير العمليات بنفس العبارات السابق ذكرها .
وطلب مدير العمليات بغرفه العمليات من مدير عمليات القوات الجوية بأن
يجعل الطائرات المقاتلة من طراز ( إف 16 ) حالة عمليات خاصة ومستمرة وتنتظر أوامر الإقلاع ، وتسلم الأهداف المرصودة للطيارين وعمل احداثيات لتنفيذ المهام المكلفين بها ،وطائرات الأباتشى تنتظر أوامر الأقلاع أيضًا لتنفيذ المهام المكلفه بها من قبل القيادة وكما خطط لها مسبقًا وتنفيذ الخطة فورًا
وتم تجهيز طائرات كومندز محملة بقوات الصاعقة، وقوات العمليات الخاصة ، وقوات مكافحةالإرهاب الدولى منتظرة لحظة الانطلاق.............
وكان أفراد الأكمنة يقاتلون بشراسة وشراهة، وكان الجندىالمصرى منفردًا يقتل أعدادًا كبيرة لدرجة أن الجندى (عبد الرحمن) فى أحد الأكمنة أصيب بطلق نارى فى بطنه ،ولم يلتفت الى جراحه ،وظل يقتل إرهابىًّا تلو الآخر حتى قتل وحده (12 ) إرهابيًا
حتى جاءته طلقة فى الرأس فاستشهد على الفور وتبارى زملائه فى الدفاع عن الكمين والقتال ببسالة ودون هوادة ........
وسقط عدد ليس بقليل من الإرهابين وتم التقاط استغاثة لا سلكية من الإرهابين يطلبون المدد من زملائهم وسحب قتلاهم من أرض المعركه وأنهم يواجهون الموت لا محالة لأنهم يقاتلون جنود لا قبل لهم بهم وليسوا كالجنود الذين قاتلوهم بالعراق أو سوريا لا أنهم لا يتركون سلاحهم حتى الموت .......
وكان الإرهابين كانوا قد لغموا الطُرق المؤدية الى الأكمنة حتى أذا جاءت قوات مصرية لنجدة من بالأكمنة من الجنود والعساكرالمصريين تنفجر فيهم الألغام والقنابل ، وتكون خسائر فادحة للقوات المصرية ،وكان هذا هو المخطط ...وأن يتم السيطرة على مدينة الشيخ ذويد ورفع علم داعش عليها وتصويرها وبثها عالميًّا ،ويقال : إن داعش أستولت على الشيخ زويد ويتم الاحتماء فى الأماكن المأهولة بالسكان ، ونصب المدافع فوق أسطح البيوت وجعل الأهالى دروعًا بشريةً ؛حتى لا يستطيع الجيش المصرى ضربهم وسط الأهالى ...
وهنا أصدر (مدير العمليات ) أوامره ببدأ عملية الإنزال إنزال جوى لقوات الصاعقة أسود جيش مصر ،وقوات مكافحة الإرهاب الدولى على الأكمنة مباشرةبالطائرات دون سلك أى طريق حتى نتفادى الألغام والقنابل المدفونة على مشارف الأكمنة...........
وفى لحظات كانت القوات قد بدأت فى النزول على الأكمنة ونجدة زملائهم وإمدادهم بالسلاحاللازم والزخيرة بل والقتال معهم ، وهنا وجد الإرهابين أنفسهم أنهم أمام كثافه نيران عالية لا قبل لهم بها وأنهم سيلقون حتفهم لا محالة ،فبدأوا ينسحبون من أرض المعركة ويفرون تدريجيًا الى الخلف والمناطق الجبلية المناوئة ،وهنا صدرت الأوامر لطائرات الأباتشى بالإقلاع والتعامل مع الإرهابين الفارين والمتواجدين فى أرض المعركة، وبدأت طائرات الأباتشى فى تصفية هؤلاء الإرهابين والبحث عنهم بين الأدغال والأحراش والجبال والمرتفعات أو فى جبل الحلال وتصفيتهم وفر من فر وقتل من قتل وجرح من جرح وتم القبض على أعداد كبيرة منهم وبعد لحظات صدرت الأوامر لطائرات (إف 16 ) المقاتله المعدلة بدك أماكن تمركزهم ،وأماكن كهوفهم داخل الجبال والمغارات وتم تحويلهم الى أشلاء وهم يرتدون الملابس العسكرية المموهة وتدمير عربات الدفع الرباعى التى كانوا يستقلونها وكانت أجهزة المخابرات المعادية تعد العدة لأجهزة الإعلام لتصوير الإرهابين بلبسهم العسكرى وتصوير القتلى على أنهم جنود مصرين وهذا هو الكمين الذى نصبه لهم الجيش المصرى وكانت سينفونية تعزف لحن القتال ككل جندى مقاتل عازف فيها يعزف مقطوعته الخاصة ويروى عطشه ويثأر لكرامته ولزملاءه الذين استشهدوا أمام عينيه وبجواره ،وكانت ملحمةً (كملحمة منتوجمرى ) ولكنها بأيدى مصرية (منتو جمرى المصرية ) وتلقين العدو درسًا قاسيًا وأصبحوا الآن على يقين أن الجيش المصرى ليس كغيره من الجيوش الأخرى ولايمكن اللعب معه بأى حال من الأحوال ولا اختباره لأن رده قاسى جدًا ومؤلم لأى أحد مهما تكن قوته وأعتقد أن العدو الذى أرسل هؤلاء استوعب واستعاب الدرس جيدًا ، ولن يكرره مرةًأخرى إلا أذا كان يريد أن يقضى على من يرسلهم وهم على يقين أن الجيش المصرى لحمة واحدة وكله على قلب رجلٍ واحدٍ ،وأن الجيش المصرى لحمه مر ،وأن الجيش المصرى سم قاتللأعدائه على مر الزمن ، وهم الأعداء -قاتلهم الله - أيضًا يعلمون ماذا فعل الجيش المصرى عندما اقتربت سفنٌ حربية غربية (أمريكيه) ومنها حاملات الطائرات من الموانى المصريه فى ( 3|7 ) بعد ثورة( 30 يونيو) وأنزرتها القوات البحرية والجوية بأنها فى مرمى النيران وأنها ستضرب فورًا فى غضون دقائق ،ففرت على الفور من المكان وغادرت لأنهم على علم ماذا سيلقون نوماذا ستكون النتائج وتكرر هذا المشهد مرة أخرى عند مدخل البحر الاحمر عندما تحركت قوات شرقية متمثلة فى سفن حربية لمساندة الحوثيين فى اليمن وبسط نفوذها عند مدخل البحر الاحمر مما كان سيهدد امن قناة السويس شريان التجارة العالمية وروح مصر الاقتصادى وفى غضون دقائق كانتالقوات المصرية متمثلة فى القوات الجوية والبحريةوالأسطول فى مواقعها المعتادة وأجبرت القوات الأمريكية والمجوسية للانسحاب من مرمى النيران المصرية ،ولا أملك غير أن أقول لكى الله يا مصر ، وهنيئًا لك أبناؤك الشرفاء الذين يقدمون أرواحهم هدية فدى تراب وثرى الوطن ، وليعلم العالم كله أن الأعداء دخلوا سيناء على أرجلهم لكنهم خرجوا منها محمولين على الأعناق لا أرجل لهم ،وعاشت مصر حرة ترعى حدود الدولة الوطنية منذ أن أسسها مينا ودافع عتها أحمس وصلاح الدين وقطز ، وعاش جيش مصر بنسوره وصقوره وأشاوسه المغاوير أسودالصاعقة وحراس الحدود .
...........................................
كتبه :-
نور هادى
شاعر الفردوس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق