لكِ اللهُ يا حلب :
وللأقدارِ من حلبٍ نصيبٌ ----فقد نَزَلَ البلاءُ بها وحَلّا
رماها بالخُطوبِ وبالرّزايا ----طواغيتٌ أذاقوا الشّامَ وَيلا
نَسوا للهِ حكمتَهُ تعالى -----وظَنّوا خَلْقَهُ عَبثاً وهَزْلا
أهانوا خَلْقَهُ واسْتَعْبَدوهم -----وساموا عَيشَهم خَسْفًا وذُلّا
تَمادوا في ضلالتِهم وظَنّوا ----سبيلَ القَمْعِ والتّرهيبِ حَلّا
فَصَبّوا جامَ غَضْبتِهم عليهم ----مَجازرَ لم تَذَرْ شيخًا وطِفْلا
فَمنهم مَنْ قَضى رُعبًا وهَولاً ---ومِنهم مَنْ قَضى حَرقًا وقَتلا
وقَصْفٍ طالَ كلَّ الشّامِ حِقداً --- وأحرقَ أرضَها جَبَلاً وسَهلا
جرائمُ أذْهَلَتْ حتّى الأعادي ----فَما سَمعوا بها في النّاسِ قَبْلا
المهندس خليل الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق