لَيلَةُ الأوطان
فــي لَـيْـــــلَةِ الأوطـــانِ لا حُــــلـمٌ يَـكُـــون
هــذا يُمَجِـدُ رَبَــهُ بالكـذبِ أو حـتى الظُــنـُون
سَـفَهَاً يُـوَارِي جَـهْلَهُ والسُّـمُّ يملَؤُهَا البُطُـون
وذاكَ بالظُلمِ اِنْتَشَى بالسَّـوْطِ يَقتُلُهَا العُــيُون
لا خــوفَ مـن رَبٍّ يُرَاقِــبُ أو ضمــيرٍ أو مَــنُون
وذاكَ بالفقــرِ اِحتمى كُــلُّ المَصائبِ لا تَهُــون
الجُــوعِ والمَــرَضِ الَّـذي ذَلَّ البَـرِيَّةَ من قُــرُون
أَوَّاهُ يـارَبِّــي علـى أحْــلاَمِنــا بَـاتَـت جُــــنـُون
كَـمْ زَهْـــرَةٍ داستها أقــدامٌ تَحَلَّـت بالمُـجُــون
كَـمْ طِفْــلَةٍ عَبَثَت بِضِحكَتِهَا هُمُومٌ من شُجُون
لاتشتروا وَرْدَاً فَكُلُّ زُهُورِنَا صارَت مُقَرَّحَةُ العُيُون
لاتشــتروا وَرْدَاً يُـمـــزِّقُ ثَـوْبَـهُ لَيــــلٌ خَـــئُـون
لا تنـثُـروا حَــرْفِي فَكُــلُّ حُــرُوفِنا لَهــوٌ وَهُــون
عمــر امبابي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق