(بِـرَبـِّكِ..هَـلْ تُـرَاعِِـيـنِـي؟!)
*******************
الشاعر:أحمد عفيفى
***************
فِي المُقَلِ لُؤْلؤُ , والعُيُونُ مَحَارُ
والـوَجْـهُ فِـيـهِ:نَـضَـارَةٌ , وثـمَـارُ
والـشَّعْـرُ مَسْدُولٌ كَـمَـا شَلَّالِ
منْ فِردَوسِ ..أذهَلَنِي غِـمَـارهُ
...
وَهَــاتِـهِ الخَــدَّانِ..آهٍ مـنـهُـمَــا
تُـفَّـاحَـتَـانِ وفِـيـهِـمَــا:أغْـــــوَارُ
وفِـيـهِـمَــا أنْـفٍ تَـألَّـقَ شَامِخَـاً
وَفِـيـهِ أَنَـفٌ بَـاهِــظٌ , وَوَقَــــــارُ
...
وَهَا شَفَـتَــانِ يَـمْـرَحُ فـيـهِـمَـا:
كَـرزٌ شَهِـىُّ الـلَّـمْـحِ جَــبَّـــــارُ
وَهَـا ذَقْـنٌ دَقـيـقٌ بَينَ شِقَّـيـه
نُهَـيـرٌ مِلْـؤهُ:شَغَـفٌ , وأخْـطَـارُ
...
وَجيـدٌ سَامِـقٌ يَـرْسُو بمَـرمَـرهِ
عَلََى الكَتفَينِ:مَشغُولٌ ومُحتَارُ
وأسفَلَهُ أرَى:صَدراً رَهِـيبَـاً في
استـدَارَتـهِ..وفِيهِ الخَفقُ زِنهَارُ
نَـاهِيـكَ عَنْ نَهدَينِ يََصطَخِبَـانِ
فَـوقـهُـمَــا سِـتَــارٌ..فِـيـهِ:أزرَارُ
...
وهَذَا الخِصـرُ..آهٍ من رَشَاقَـتـهِ
وَرَوعـتـهِ..وَشَئٌ فـيـهِ..مَـكَّــارُ
وهَا رِدْفَانِ كَمْ أبهَرَني رَفُّـهُمَـا
كَمَا نَـهـرٍ , وفِِـيـه الموجُ مِدْرَارُ
وَهَـا السـاقـانِ..كَـمْ دَوَّخَـنـي
خَطْـوِِهِمَـا..بِـوَقـعٍ فٍـيـهِ إبـهَـارُ
***
أفَاتِنَتي..بِـرَبِّـكِ هَلْ تُـرَاعِينـي
أنَا المَفتُـونُ قَـدْ غَشَّاني..دَوَّارُ
فَحُسْنُكِ قَـدْ سَبَى قلبي ولَمْ
يَـرحَـمْ..فَـهَـلْ لِـوجُـودي:إنكَـارُ؟
أنَـا كَهلٌ جَفَـانِي الـعِشقُ مِنْ
زَمَنٍ..وفِـيَّ الـشَّـوقُ:قَـهَّــــارُ!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق