الأحد، 29 نوفمبر 2015

تراتيل عاشقة بقلم // هند بوميان المغرب

تراتيل عاشقة 
بقلم // هند بوميان 
المغرب 
....................
هنا إبتدأ السبات
و لم أعد أفرق بين الحاضر والذكريات
حين نادتني بنت من بنات أفكاري 
قومي إذهبي لضواحي قلبك 
و انتظري قدومه على توقيت الحلم 
كوني قبل الموعد بنبضة
عساك تشعري للحظه
بملامح العشق في قلبك 
تعلمي كيف يكون الحب معتقا بالحنين 
كيف تهديه إياه مع باقي السنين
شعور غريب تغلغل في أوصالي 
وأنا أنتظر خطوات الوقت المتثاقلة آتية من ذالك التيه البعيد
تعمدت إهمالها و أنا أقرأ أبجدية شوقي المسطرة في سماء حلمي
ظننت يوما أنه الحب الأسمى
أنه الحلم و المنفى
ماتخيلت أنني حكاية من ألف ليلة و ليلة
فأنا لم أتقمس يوما دور شهرزاد
و لا أحب الاستماع لحكاوي شهريار 
يحكي ترانيم الهوى و هي تسابق أنفاسه لينترها في الهواء فتعانق قلبي كما الروح
تتغلغل في ثنايا الجروح 
تطبب ندوب الأيام من الأعالي إلى السفوح
لكن العاصفة هلت و موسم تهاطل الخيبة حل قبل اليقين 
ليكون وقع الحدث كرعد هز وجداني
كبرق ضرب سماء كياني 
كمطرقة هوت على قلبي فتته أشلاء
أيقظت ضمير الحلم من السبات 
قالت هيهات هيهات 
هل أنت ميتة أم حية تسير بملامح شبح
أنفاس قتيل و كيان جثة يطوف في الأرجاء
أعلم أن الشعر غواية 
و الحب سلطان 
و الثمتيل هواية يمشي بينها كخادم وفيٍّ 
الحروف ترصص 
لتروي الشعور
و الشاعر يسرد 
ليغوي الحضور
و أنا كيف أهدأ ضجيج قلبي الدائم
و كيف أصفي سماء حلمي الغائم
و على أي توقيت أوقد حضي النائم 
تدفق في أوردتي كما الحدث
ليجوب شرياني كما الواقع
و تصير دمائي مخضبة بالهذيان 
و روح سلبت ذات غياب على سبيل الثمتيل
لأظل تائهة بين الأيام أبحث عن تياب منسوجة من النسيان تواري سوءة حنيني
أقايض حزني و قحط سنيني 
بحفنة قواقع من حروف 
سرقتها سهوا منه في أرض المعركة
و تركت جيفها هامدة في ساحة الحب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق