الأحد، 29 نوفمبر 2015

( امْرَأة فِي الأربعين ) بقلم الشاعر:ابومهدي صالح

( امْرَأة فِي الأربعين )


الأرْبَعِيْنُ عَلىٰ سِفْرٍ وَمَا عَلَمَتْ ؟ 

إِنْ خَطَّهَا شَيْبُ لا يَبْقىٰ لها بَعِلُ

أَمْ كَانَ في وجْهِهَا نَظْرٌ على ترَفٍ

زَالَتْ بِمَا أنْتَشَٰىٰ مِنْ عَيْنِها ثَمِلُ

الأَرْبَعِيْنَ عَلى خُلْفٍ تُدارُ بِها 

مِنْ حَقِّ سَامِعُهَا يَدْنَىٰ بِهِ الأجَلُ

الْأَرْبَعُوْنَ بِها رَقْماً عَليكِ أَذَىٰ

فِي نَفْخِهَا النَّارُ نَقْصٌ،لَا،وَلا تَنِلُ

فِيْهنَّ لِلْعُمْرِ رَاهِبٌ يَرىٰ قَدَراً

إِنْ تَسْتَقِي مِنْ فَيْاضِ رَبِّهَا عَسَلُ

حَتّى إِذا جَاءَها خَيْلٌ بِلا رَكَبٍ

أَسْرَجَّ فِي لَيْلِهَا مَنْ ضَمّهَا الإيَلُ

كَمْ مِنْ فَتَاةٍ عَلىٰ لَهْوٍ بِسَاعَتِهَا

إِذْ رَاحَ مِنْ ضَوْعِ جِيْدِهَاالكرى سَلَلُ

يَاحَسْرَتِي فِي عِبَادِاللهِ قَد سَرِقُوْا

عُمْراً بِمَا ضَاعَ في غَفْلٍ وَمَا عَقَلُوْا

كُلُّ النِّسَاءِ عَلَىٰ حَظٍّ وَكُلُّهُمُ

دَرْبُ الزَّمَانِ عَلَى مَرَّ الهَوَى عِلَلُ

تَبْقِيْنَ كامْرَأةٍ في الأربعِينَ إذا

خَطَّ السّلامِ عَلى عَيْنِ الرِضَا كحِلُ

أَيُّ الحَسَراتِ وَأيُّ الشَّمْعِ فَها

قَدْ ذَابَ وَالوَجْـهُ صارَ ماءهُ الطـهــلُ

يَانَوْحَ ماشَبَّ عَليْهِ عُطْركِ السُّهُفُ

مِنْ جِيْدك الضَوْع كَان والشَّذىٰ زهلُ

رَاح الذي كُنْتِ حُبًّ فِيْهِ وَالِهَةً

كذا صِيَاح العليلِ إنْ ضَنَىٰ سَغِــلُ

كُلَّ الذي فاتَ لم يعد سوى رِتبٍ

مِنْ دارسٍ أو هِيَ الذّكرى وما شَمِلوْا

خُطّي سِنِيْناً بِمَا يَرْوي فُؤادك 

هذا شــيْبُكِ الظَّاهِرُ العمرالذي سَمَلُوْا

بقلم الشاعر:ابومهدي صالح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق