( لم أنبس ببنت شفة ) ولم أحب أن أتكلم أو أخوض في نقاش أو كتابة أيٍّ من الكلمات حين رأيت عصفوراً يشدو بأعذب الألحان ويطير بجناحيه الى أدنى الجنان ! رأيت ريشه يتطاير حواليه وكأنه يكحّلُ له عينيه ! رأيته يشقشق ويزقزق ويتلفت ويلتفت ويحاذر وهو يخشى من بني البشر أو جارحاً أرسله القدَر ! يثب ويتبختر وكأنه يضحك ويتغندر ! فهو مأنوس بجمال الكون الذي يعيش فيه ولا يتخلى عنه أو يتكبر عليه ! كل شيئ حوليه يبتسم ولا يشعر أن أحداً يضحك عليه ! يمدّ الحياة برونق الجمال من صوت يشدو ومنظر يبدو ونفع لا يعرف الضرر يمتلك عينين تنفحان عذوبة ولا تقدحان شرر هو بسيط رقيق رفيف المشاعر والعبر ! لو ملك الناس بعض أحاسيسك أيها العصفور لتخلوا عن الشر والقتل وزرعواعلى جنبات الحياة وروداً ورشوا عليها من العطر طرودا !! الأديب وصفي المشهراوي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق