الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

حلم الماضي ،،،،،،،،، للشاعر //// محمد عباس الغزي

#حُلمُ_الماضي :

ربما لا يُجدي نَفعاً
ربما فاتَ الأوان

وأنا مُلتَحِفاً بينَ طَيّاتِ
ذُكرَياتي النَّازفَة
بدموعِ الغُربَةِ
وآهاتِ الحَسرَةَ
أهدُّ بهما أسوارَ النِسيان

بزهورهِ الذَّابِلةَ
ونَجادَةِ الغَرقِ المَثقُوبَة
على لوحٍ مُتَآكلٍ
بِفَحِيحِ اللَّوعَةِ
ينوءُ على عُكازهِ
مُتَوشِحاً ثوبَ الأحزان

يطرقُ بابي حُلمُ الماضي الجَميل
ببصيصٍ من النور
يتسابقُ الظَلاميّونَ
على سَكبِ زَيّتِهِ
على جذعٍ مَنخورٍ
بسكينٍ تقطُرُ من دَمِي
عَبَثَاً يُلملمُ أشلائي
وَقَد فَرِغَتْ من دِماءِ الحَياة
في وادي الحِرمان

بمناجلِ الأحِبَّة
نَحصِدهُ أساً
ما بذرناهْ من قمحِ الأمل
وعلى جسرِ المَودَةِ والرَّحِم
يُقَطِّعُونَ وَتينَ القَلب
لأولِ قُربان

وسَوطُ الرَّدى
يسوقني حَتفَ أنفي
أبكي … 
يُتمَ عهودي ومَواثيقي
خَلفَ ظَهري
أبكي … 
زَمناً من بئرِ الفَقرِ المُمحق
يَروينا مَعينَ الحُبِ والصدق
من كُلِ الأركان

أبكي …
وجوهاً تتقَلَّبُ في سماءِ القَلب
وأتقلبُ في ناظِرَيَّها
يئنُ لها صَريرُ بابي المُتآكلُ
بنارِ وَجدِها بأشجى الألحان
……………………………………
**********************                  
شكري وامتناني لأخوتي وأخواتي زملائي وزميلاتي خريجي المعهد الطبي الفني /بغداد  قسم التحليلات المرضية لعام ١٩٨٩ ميلادية. وهم يسئلون عني ويتصلون بي جزاهم الله خيراً وحفظهم الله تعالى جميعاً .
…………………………………… .. 
                                      محمد عباس الغزي
                                     العراق / ذي قار
                                     ٢٠١٩.٩.١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق