الاثنين، 16 سبتمبر 2019

شكوى الرّوح للرّوحِ بقلم الباحثة التربويّة الإعلاميّة: د.شفيعه عبد الكريم سلمان.

شكوى الرّوح للرّوحِ
--------
أتتْنِي الرّوحُ تشكو من حنينٍ
وكُنْتُ نَصَحْتُها ياروحُ كفّي
فجيْعَتُكِ بأختِكِ لاتُضاهى
وهذا الأمرُ بادٍ ليسَ مخفي
فشهرٌ مرّ ..فوق الشّهر عشرة
من الأيّام ..لم يلمحْها طرْفي
وهذي المرّةُ الأولى تُجافي
بها أخْتِي ، ولم أحظَ بعطفِ
وعشْتُ بلوعتِي ياجُلّ قهْري
رجوتُ الله ..أنْ ياربّي يكفي
ويسمعُني إلهي دون ردٍ
ويقتُلُني اشتياقي بكلّ صِنْفِ
إذا حاولْتُ أوصفُها عَجزْتُ
ومهما كتبتُ لايكفيها وصفِي
فبلسمُ للجراحِ.. بكلّ معنى
وبُعْدَها عنّي من أسباب ضعفي
بِصُحْبتِها طريقِي كانَ سهْلاً
وحبّها لي يبدّدُ كلّ خوفِي
إذا الأرياحُ يوماً داهمتنِي
ترُدُّ شرورَها عنّي بعُنفِ
وأيّاً كانَ مَصْدرُها جراحِي
تُبلْسِمُها ،وتُوقِفُ كلّ نزفِ
يَظُنُّ البعضُ أنّ الخَطْبَ سهلٌ
أُجاريهِم وجَمْرِي بقلبِي أُخْفِي
وأرفعُ هامتِي أمشي بوعيٍ
وشتّى الواجباتِ عليّ أُوفي
وحُزني لايثبّطُ لي طموحِي
لطالَما ربَّنا يبْلِي ويشْفِي
إليكَ ياإلهي أَحلْتُ أمرِي
تلطّف بي أيا عالم بظرْفي
شقيْقتِي في جِنانِكَ احتويها
واصفحْ عن خطاياها بحذْفِ
______
الباحثة التربويّة الإعلاميّة:
د.شفيعه عبد الكريم سلمان.
16/9/2019م
بمناسبة مرور أربعين يوم على
وفاة أختي : نجد عبد الكريم سلمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق