الجمعة، 10 يونيو 2016

رسالة. بقلم هدى مصلح النواجحة

رسالة

رسالتي من غزة الأحرار
يا كل العباد
باقي فلسطين الكريمة
والميعاد
تنهشنا بناتُ الليل
تعوي علينا
تُطلي وجه الحياة عفونة ً
في يومي أرى الموبقاتِ
والنوايا النحسات والكبائرَ
من المفتريات
بأم عيني ..
تجلدني بكبريائها
أقول : تجلدي يا أيام
أرى الهم َّ ثوراً هائجاً
ترك حلباته في بلاده
وراء البحر هناك
وجاء يشاطرني المكان
والزمان
فمن عتمة النهار
لظلمةِ ليل ٍ قاهر ٍ
ومن بعد المسافات القريبة
 القريبه
إلى زفرات موت ٍ مرعب ٍ
 قاتل
نحن هنا .. بين الأنين والأنين ..
في كل بيت ٍتنين ٌ وتنين ..
بفكٍ مرعب ٍ وأطراف ٍ
سبعين وتسعين
تطبق علينا
نحجُّ في بيوتنا في
كل َّ عام
ونذبحُ القلوبَ عند
الكعبة , وقبرَ الرسول
حول التلفاز
* *
رجونا الأمان من وراء
رائحة الدخان
ومن قعر هموم الشباب
الشيوخ
ورواسب الأحلام
في معبرٍ قاتل ٍ يسلبنا
إنسانية البشر
يحيلنا وحوشاً تزدريها
 أتفهُ البشر
ونحن في جزيرة كبيره
ومعابرٌ لها كثيرةٌ كثيره
تُغلق أمامنا بأمر الغفر
وسلاطين من حجر
يطاردنا المرض
يهمي علينا بتعدد الأسماء
أهونها ....خطر
ونصافحُ الموتَ نسالمُهُ
فهو الصدوق الذي لا
يثنه حذر!!
يترصد الأبناء والآباء
إلى أين المفر ؟
****
لا القدس تفتح بابها
وقف المصلي وانحصر
وعيوننا تهمي كزخات المطر
والفارسُ القادمُ من خلف القمر
تعثرت أقدامُهُ رهنَ الحفر
غاصت به الأقدارُ
مابين الثواني يحتضر
كلُّ الدروب تمترست في وجهنا
 كلُّ الدروب
كل ُّ الحروب بشؤمها كلُّ الحروب
لبست ملابسنا ,
ووشحت أجسادنا حللَ السواد
ولم يعد في الكون لا شفقاً
 ولا غسقاً
إلا الرماد
يا أيها الأشخاصُ ..
 يا بعضَ البشر..
أنا حائرٌ ..أنا هائمٌ ..
 أنا أحتضر
 الأرض غارت تحتنا
وتكاثرت منا القبور
والروحُ تنزفُ من كسورٍ وبتور
يا أيها العالمُ أين ميزانُ
الحياه ؟
صيغت موازينُ الشعوب
وفقدت ميزاني ....
ولو بين الرُّعاه
كلمات /هدى مصلح النواجحة
10 /6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق