الأربعاء، 24 يونيو 2020

لكم العنوان 🌺بقلم🌺الشاعرة د. شفيعه عبد الكريم سلمان/ سورية

لكم العنوان
ياحلميَ الباقي أراكَ ستورِقُ
دُهِشَ الخريفُ ، وراحَ فيكَ يُحدّقُ
فأزحْتُ عنه الطّرْفَ كَي لاألوْمَهَ
وتَرَكْتُهُ في حَيْرِةٍ يَتَمَزّقُ
ويَدوْرُ حَولكَ لايُصدّقُ مايرى
وإليكَ جَاءَ بنفسه يتحقّقُ
أومأتُ لك أنْ تبقى دونَ تكلّمٍ
دعهُ بلونِه مُعْجَباً يتشدّقُ
فأتى إليّ بِثِوْرَةٍ مغمورةٍ
رغمَ القناعِ بدا كأنّه حانقُ
فعذرتُهُ والعزمُ عندي واضحٌ
أنّي سَأمحوهُ، وسَعْيَهُ أُزْهِقُ
عِنْدِي الفصولُ ثلاثةٌ لاأربعة
لِلحَذْفِ هذا قدْ تبنّى الشّارقُ
بشعاعِ نُوْرِه قدْ تتوأمْتُ أنا
ينبوعُ قلبي راحَ بالخيرِ يَغْدُقُ
أمّا الخَرِيْفُ، فظلّ منّي ساخطاً
ودعا أعاصِيراً، وناراً تَحْرُقُ
فأدَرْتُ ظَهري ثمّ سِرْتُ بِعَكْسِهِا
وهو يُنادي هيّا ياناس انْطقُوا
هلْ هذا فعلُ الحقّ ماتشهدونه
وإنّي لأخشى، أنْ عليه  توافقوا
الحْذْفُ أمرُ الله ليس لغيره
فهلِ الفصولُ صارَ منْها مُخَلّقُ
فأجبْتُهُ لمّا يَشَاءُ إلهنا
الفحمةُ السّوداءُ تُزْهِرُ تَنْطُقُ
كم من مآسٍ قد شَهِدْنا حُدُوْثَها
بأقلّ من شهريْنِ جاءت تَدْفُقُ
لمّا نقاربُها يضيعُ صَوابُنا
علماً بأنّ الفكرَ غيرَ مُعَوَّقُ
اليومُ لمْ يبقَ شبيْهاً بامسِنا
 وكلّنا مكلومٌ ، وفكرٌ مُؤرَّقُ
ياهذا كيفَ وقفْتَ عنْدَ ربيْعِنا
هي طفرَةٌ واللهُ وحدهُ رازقُ
من مَولدِي كنْتُ وضعْتُ وديعةً
في هالتِي كي يبقى لونُها أزرقُ
لها أنتمي في بصمتي وتصرّفي
والله  يرعاني وأمري موفّقُ
----------------------
الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان/ سورية

صفحاتنا والغيلان🌺بقلم🌺الشاعرة د. شفيعه عبد الكريم سلمان- سورية.

صفحاتنا والغيلان
ولربّما بلغ التّواضعُ أنّنا
أَنكَرْنا أنفُسَنا ،وصارَتْ تلومُنا
إذ راحَ بعضُ النّاس يَسبِي نِتَاجَنا
ولهُ يُجيّرهُ ، وناسٍ عِلْمَنا
فيما يقوْمُ بهِ تجاهَ حُرْوفِنا
فيها يُحرّفُ مايشاءُ ويشتهي
يُضْفي السّوادَ على سَنا كلماتِنا
العلْمُ لاحِكْراً، علينا ، ولا لَنا
 بمصادرٍ نَحميه من أطماعِنا
في عاْلَمٍ مثلَ الذي نَحيا بهِ
صارَ التّنمّرُيغزو جُلّ حياتِنا
دُوْرٌ، وأفرادٌ تقومُ بِسَبينا
وغَدُوا قراصِنةً على أفكارِنا
ضاعّتْ هويّةُ حرفِنا بفعالِهم
ماذا يقولُ لمثلِهم أمثالنا ؟
النّبضُ للكلماتِ بَصمةُ نَبضِنا
وتنمّرَ الضّعفاءُ تَحْتَ عُيونِنا
صفحَاتُنا غِيلانُ تدْخُلُ بابَها
من دُون جهدٍ يقطفونَ ثِمارنا
هم يجهلونَ شَذانا ممزوجٌ بها
ألحانُها فيها صدى وجداننا
تاريخُ نَشْرنا شاهدٌ، وموثّقٌ
كحمايةٍ فكريّةٍ يبقى لنا
فلتسرقوا فلتعبثوا فلتنسبوا
فأمورُنا قدْ سلّمَتْ لإلهنا
وبقيدِ كَنْه الحرف منهُ نَحْتمي
يكفيْنا هذا كي نُنيرَ عقولنا
وسيبقى شكرُ الله خيرُ كلامنا
اللهُ ياربّي تولّى وجوهَنا
---------------
الباحثة التربويّة الإعلامية الأديبة:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان- سورية.

الجمعة، 19 يونيو 2020

أنتَ؟ ...كما أنتَ؟ بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

193
أنتَ؟ ...كما أنتَ؟
لم تتغيرْ
لم يلْوِك حبي
ولم تُقْهرْ
مهما تكاثفَ شجنُك
والحزنُ غمامٌ أسودٌ
يجوبُ في صدرك
والهيامُ نارُهُ تتقدُ
في شرايينك
تبقى أمامي أسداً جسوراً
وفي روحي أنهاراً وبحوراً
وفي سري ودقاً منثورا
ياعميقَ العينين
يقتلني وميضهما
ويأسرُني في غابةِ الاحزانِ
صمتكَ يُقهرُني
وغيابُك خنجرٌ
في خاصرةِ حبِّنا
قلْْ إلى متى؟
تنجلي سحبُ الأوهامِ
وتصفو سماءُ الحبِّ
تتكسرُ مرايا الشّكِ
على جلمودِ العنادْ
قلْ لي؟
إنْ كان الحبُّ
في قلبك باسطٌ ذراعيه
فأنا بالوصيدِ
مقيدةٌ بالأصفادِ
..
لمياء فلاحة
٢٠١٨/١٢/٨

السبت، 13 يونيو 2020

ويسالني الليلُ؟: بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

ويسالني الليلُ؟:
هذي العيون تموجُ ببحرِ الدموعْ؟
تومضُ كضوءٍ شاردٍ
على بحيرةِ احزانْ!
أتبكين!
أم تشتاقين؟
أم حسرةٌ تشتعلُ في مآقيك الحنونْ
فراشةٌ تلهو بين الزهورِ
سنبلةٌ ذهبيةٌ
يراقِصُها النسيمُ
في موسمِ حصاد وفيرْ
لا أجيبُ
نعم! لا أستطيعُ
مدفونٌ رأسي بين كتفي الحقيقةِ
أبعدُ شبحَ عنفوانِك
مازال يفترسُ أنوثتي
وظلالُك تراودُني
خيالاتُك المجنحةُ
تراودُ الوسنَ
والبينُ بيننا
أقامَ جدارَه العنصري
أرابطُ على تخومهِ
تغتالُني حروفُك الولهى
على مشارفِ قلبك
أتيمم من دمائِه
أفترشُ صعيدَهُ
تكويني جذوتُه
أخاصمُك..
وأشجيك.
كلما اشتقتُ إليك
أخنقُ الوجعَ
المأسورِ بين الجفنِ والاهدابِ..
ينفلتُ مني
حين أمشطُ قلقي
فياليلي الطويلِ
والطويلُ جداً
دعني أسرجُ خيولَ الشوقِ
أطلقُها في بيداء الحنينِ
تخوضُ معركةً
غير محسوبةِ النتائجِ
تعودني مكسورةً بانتصارها
موجوعةً مثلي
هي الاخرى تشتاقُك
كما ..أنا
ربما أكثر ..ياأنا
🌸 🌸 🌸
لمياء فلاحة
2020/6/14

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

نبوءة ..تحققت بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

🌻نبوءة ..تحققت🌻
بعد ألف جيلٍ
وألف استفهامٍ أخرسٍ
وعتابٍ مخنوقٍ
بلا صدى
التقينا...
على حافةِ جرفٍ هارٍ
يجرُّ المللُ أذيالهُ
يتثاءبُ في حضرةِ شوقي
وأتذوقُ الخيبةَ المرةَ
بطعمِ السكرِ
لاأمَلُ. ...
لادموعٌ...
ولا حسرةٌ...
غاضتِ المشاعرُ
في أعماقِ الوعودِ
أبعدَني غضبُك البركاني
والشوقُ بلا غيثٍ
بعد ألف جيلٍ
وألف من ترانيمِ الرجاءِ
لاتتركني لهوايا الخؤون
شدًَ وثاقَ مهرتِك الجامحةِ
فوارس الميدان طامعون
نبوءَتي بلا رسالةٍ
لكنّها بنبضِ الحياةِ
السيلُ الجارفُ
يسيرُ بلا هوادةٍ
ينوءُ بأحمالِه أميالاً
لكنه يتيهُ في لججِ الزمنِ
بعد ألفِ شوقٍ
كنّا معا يوماً
وبعد ألف حنينٍ
ألقى على روحِنا السلامَ
لاتلتفتْ الى الخلفِ
دائرةْ الحياةِ
تعيدُنا بزاويتها الكبرى
نتقابلُ وجهاً لوجهٍ
مرةً أخرى
أهديك كلَّ أشواقي
حروفاً بكماءَ
بلا ألوانٍ ...وأرحلُ... نبوءتي...لضال
تاهتْ بشرايينه روحي........
لمياء فلاحة
6/6/2020

الأحد، 7 يونيو 2020

رقصة الحور بقلم الأديب عادل نايف البعيني

رقصة الحور
.
.
هلْ يرقصُ الحورُ مجروحاً على نَغَمي
أم يسرقُ الوقتُ ميعاداً غدا حُلُمِي
أمْ يَنْحَني مَرِحًا للريـحِ تُرقِصُهُ
يَهفو لـها غَرِداً، من لهفةِ الوَهِمِ
تُفــنِي ليــالِـينا أعـمارٌ مُعــــذّبـةٌ
لنْ يُطْوَى حبٌّ نما في لجّةِ الحِمَمِ
لا ضوءَ يشرقُ في ظَلْماءِ خَيْبَتِنا
أو عَزْمَ يَغرُبُ من لاءٍ إلى نَعَمِ
سوريّتي ويذوبُ القلبُ من لَهَفٍ
فالوَحْيُ أنتِ غَدَاةَ الوحيُ لَمْ يَدُمِ
زيديني وَحْيا فلولا الوحيُ ما خرجت
أزهارُ شعرٍ شذاها ساكنٌ بِدَمِي
.
.
عادل نايف البعيني
002&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الأربعاء، 3 يونيو 2020

ياأيّها الفقراء🌺بقلم🌺 الباحثة التربويّة الإعلامية الأديبة: شفيعه عبد الكريم سلمان/ سورية.

ياأيّها الفقراء
 مِنْ فوقِكُمْ مِنْ تَحْتِكِمِ
 ويَميْنِكُم، وشَمَالِكُمْ يَأْتِيْكُمُ الشّقاء
كلّ المآسِي، بنوعِها، أو طَيْفِها
وبوسْعِها، أوعُمْقِها
دوماً تكونوا وقودَها، ورمادَها
حتّى الرّمادَ يُذرّ فوقَ عيونِكُم
حيثُ استكانَتْ للعذابِ، وذلّهِ
فدموعُها دوماً لغسْلِ الجَفْنِ
لا لتعالجَ الرّمدَ الذي قتلَ الضّياء
ياأيّها الفقراء...ماذا دهاكُمُ؟
فلتنظروا يوماً بعينِ صافية
فالأوبئة لم تبقَ وحدَها قاسية
الفاسدونَ جميْعُهُم، مَهَرَة بتخليقِ الوباء
يتسيّدون مفاصِلاً ، وبِنا يُحيْطُ الابتلاء
لم تعملوا يوماً لتغيير المصادرِ، والدّواء
بل تُؤْثِرونَ العيشَ في كنَفِ الإحالةِ للقدَر
من غيرِ، كَدٍّ أو عَنَاء.
في شكلِه، أو لونِه ، أهدافِه ،وسياقِه
سيّانَ عندكُمُ ، المذمّة َ، والثّناء
لو بعضكم ثارَ ، وراحَ ليجتلي سببَ البقاء
في الجهلِ، ثمّ الفقرِ، كي يَجدَ الدّواء
لكَفَرْتمُ فيهِ ،وقُلْتُمُ أنّ مَسلكَه دَهاء
فالآخرونَ يَحْجُرونَ جَسُومَهم
لكنّنا نحنُ حَجَرَنا عقولَنا
وأردْنا عنها الإنزواء
من قالَ أنّ الفقرَ في زادٍ يُسَاكِنُهُ الغلاء؟
المشكلة بعقولِنا، ونفوسِنا
إذ أصبحَتْ فيْنا خَواء
هذا زمانُ الشّرّ جاءَ صراحَةً
 حتّى يُفَقّرَنا يدمّرَ وَعْيَنا
ووشاحُ وحدتنا مُمزّقُ.. لا ..انتماء
الشّمسُ تَحْجُبُها غيومٌ  خُلّقت
جاءَتْ بغيرِ أوانِها ، ومُخيفةٌ بسوادِها
إذ منها نُفّيَ غيْثُها
والاسم لم يبق غزالةَ ، أو ذكاء
تبّاً لأرباب الخرابِ، وخُبْثِهم
 والتّبُّ موصولٌ لأربابِ الدّهاء
مَنْ يَسرقونَ النّورَ في وضحِ النّهار
حتى يطولَ الليلَ ، بل يُخْفَى السّناء
ياأيّها الفقراء في أقصى زوايا الكون
إنّي  أختكم
اللهُ نورُ الأرضِ، بل نورُ السّماء
ولنوره الغلبة ، وليس لغيره
ياربّ أذهب عنّا أشكالّ العَناء
—-
الباحثة التربويّة الإعلامية الأديبة:
شفيعه عبد الكريم سلمان/ سورية.