الأحد، 27 أكتوبر 2019

مواطن منكوب ★*★*★ بقلم الاستاذ الدكتور// مهدي سهم الربيعي //العراق ★*★*★

مواطنٌ منكوب .. 
==================
صمتٌ مشحونٌ بالانتظار 
يشطرني النهرُ كما المدينةِ 
اخطُ دوائري كلَ يومٍ 
تتكاثرُ الهواجسُ كالشواظِ 
وسطَ زحامٍ من الوجوهِ المنتفضةِ المتيبسةِ 
تنقلني الأجسادُ باستسلامٍ الى الجهةِ المقابلةِ 
تدفعني فوهةُ خوفٍ 
تُغرسُ في ظهري  لأواجه الهياكلَ المرقطةِ الواقفةِ 
تقصرُ مسافةُ البصرِ
على الممشى العتيقِ للجسرِ
يتضحُ بكلِ شموخِهِ الهرم
منتصباً على قوائمهِ الكونكريتيةِ 
من أعلاه .. تتدلى مجموعةُ حبال
معقودةٌ من الوسطِ ..خيلَ لي أنها مشانقُ تنتظرُ العناقَ
عالمٌ يترممُ.مثلُ شتاءٍ باردٍ 
من زاويتي أمدُ البصرَ
الى حافاتِه الطحلبيةِ الخضراءَ وكثيرٌ من القمامةِ 
حبلي المربوطُ بحلقةِ الأصيصِ
يثقبُ سكونَه الصباحي 
ارتجفتْ على شفتَي ابتسامةٌ قاتمةٌ
وقد أطفأ سوادُ ثيابَ المارةِ 
ملامحي المتغضنةُ بانتظارٍ
ربما ..
حان دوري لاختبارِ تسلطِ الحبالِ 
ربما ..
ستكونُ رقبتي المتدليةِ التاليةِ.
====================
مهدي سهم الربيعي \العراق \

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

وطني بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

♤♤ وطني ♤♤
أنا أحبُّك
بشساعةِ هذا الكون
نبضي المتاخمُ لامواجِ بحارك
يستلقي على وريدِ الرمالِ
أمتطي غيمةَ سكوباً
تُحيلُني قطرةً
تخترقُ ثراكَ الطاهرَ
أَنبتُ سنابلاً وقمحاً
زهوراً وورداً
أمتدُّ سهولاً منْ نرجسٍ وبنفسجْ
تُزاحمُ شقائقَ النعمانِ
حول مقابرِ الشهداءِ
حيث عرّشَ الياسمينُ
على أسوارِ الدماءِ الطاهرةِ
قلبي المعقودُ على جبهتك
منديلُ عشقٍ
يهيجُ بذكراك
أنا وفي ضمةِ ثراك
بضعةٌ منك
أنتَ قريبٌ أْحبُّك
وأنتَ بعيدٌ أعشقُك
عيوني ترنُو
لنداءِ سمائِك
وقلبي يتراقصُ مع أنسامِك
على زقزقةِ العصافيرٍ
وتغريدِ البلابلِ
وفي رحابةِ سهولِ الوجدِ
أسرحُ ويداي تمسكُ
بخاصرةِ الشوقِ
نرقصُ معاً رقصةَ الأملِ
الغدُ فيك يشرقُ كابتسامةِ الوليدِ
قلمي يرشحُ حبرَه
في كهفِ الظلامِ
نوراً وضاءً
ودمي في معابرِ الفداءِ
قربانٌ..
وعلى صهيلِ رياحِك
هامتي تعلو فخراً وإباءْ
لمياء فلاحة
31/8/2019
نشر اول 31/1/2013